التدريب كقطعة الألماس
لكونها تحمل عدة زوايا كل منها يشع شعاعاً ملفتاً ليكسبك ثقة ًبأصالةِ تلك القطعة الجميلة، فزاوية من هذه القطعة الثمينة والراقية في مخرجاتها، تبرز جانب الفن فن المدرب في مهاراته التي يوظفها لإيصال المعلومة للمتدرب ،وزاوية تبرز جانب العلوم والمعارف التي بلورة المحتوى ووقفت على محطات عدة لتصل بنهاية المطاف إلى حقائق وأفكار ومعلومات تبني وترقى بالعقل البشري ،وزاوية أخرى تبرز المهارة التي وظفها الطرفين في بناء جسر متين يوصل المعلومة ويمهد لها الطريق لترسخ بذهن المتدرب وتضاف لمجموعة المعارف التي لديه ،كذلك أحد زوايا تلك القطعة الملهمة في دقة صنعها وثمنها الذي يصعب تحديده هو كمية وجودة المعلومات والمخرجات التي سيتوصل لها كِلا الطرفين و من معهما سواءً كان متطلع أومستمع أومحاور ومشارك في عملية التدريب ،كون أن عملية إعداد المادة العلمية ،واختيار طريقة تنسيق تلك المعلومات ،وأساليب طرحها وتقديمها للمتدربين ،لهي مما لا يقدر بثمن فعلاً ،وسيظل في تناميٍ ملحوظ وملموس يصعب تحديد ثمناً له، كما أن أحد الزوايا الهامة والتي يجدر الإشارة لها وهي إتقان الصنع وحس المسؤولية والأمانة العلمية والأخلاقية التي تدفع المدرب إلى رسم كل السبل التي توصل المعلومات وتعيد هيكلتها إلى أن تتمكن من الإستقرار في ذهن المتدرب ،حينها فعلاً سنجد قطعة الألماس النادرة والملهمة والتي سيتهافت عليها الملايين من الأفراد والكيانات لأن تكون من ضمن ما يسعون جاهدين لإمتلاكها وجعلها من بين مقتنياتهم الثمينة.
بقلم القانونية : خلود خالد سعدي
التعليقات
لا يوجد أي تعليقات لعرضها.
تسجيل الدخول